الأربعاء، 29 يونيو 2016

الحرية . ستانلي موريسون

مقتطفات من الكتاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ
• دلتْ دروس التاريخ بصفة عامة على أن التقدم الحقيقى يمكن تحقيقه بطريقة تدريجية عن طريق تغيير وسائل الحكم بأساليب هادئة وتثقيف الرأى العام فى مدى من الزمن قد يبلغ السنوات الكثيرة.
• كل فرد منذ طفولته يرضع أفكار الجماعة التى يولد فيها، ويأخذ من عاداتها ومبادئها. والأثر الذى ينقشه الوالدون فى البيت ينقر عليه المعلمون فى المدرسة. وبعد ذلك تتكيف حياته وعمله وألعابه وأفكاره ومثله بالوسط الذى يعيش فيه. وإن صح هذا عن الإنسان فى القرن العشرين، فهو صحيح أيضا عن الإنسان فى الجماعة البدائية الأولى، يوم لم يحس الإنسان بفرديته (أو حريته) إلا إحساسا ضئيلا غامضا حيال القبيلة التى انتسب إليها وكان فردا فيها.
• الحرية فى العلاقات الدولية لن تُكتسب كما هو الحال فى العلاقات الفردية إلا إذا تعاونت الشعوب والأمم فى نظام يقوم على الخدمة المتبادلة لخير الجميع.
• الحرية لأية أمة لا يمكن أن تكون مقصورة على الميدان السياسى،بل يجب أن تشمل أيضا مظاهر الحياة الاقتصادية والثقافية والفكرية وحتى الروحية. وفكرة السيادة والتسلط فى أى ميدان من ميادين الحياة الإنسانية يجب أن تُنبذ نبذا. والحرية لا تنسجم مع الاستبداد السياسى، ولا مع الاستغلال الاقتصادى، ولا مع التسلط الثقافى، ولا مع القيود الفكرية، ولا مع إنكار حرية الضمير
• واجب المواطن الصالح أن يرفع مستوى الإدارة فى وطنه بإدخال المبادئ الأساسية القائلة على البر والعدالة والتى وحدها ترفع شأن الأمة، فى إدارتها التشريعية والقضائية والتنفيذية. وأن يستلفت الأنظار فى غير هوادة إلى المساوئ الاجتماعية والاقتصادية والمدنية التى تصم بلاده، ويعمل على إزالتها بترقية الرأى العام الذى يعيش فى وسطه، وأن يقوم بنصيبه فى الإدارة المحلية - وعلى قدر المستطاع فى الإدارة المركزية - محاولا إدخال العدالة فيها والمساواة والعطف الإنساني• يجب ألا نغفل أن الخوف من الحرب ذاتها، يخلق الدكتاتورية المستبدة. فخشية أن يتعرض السلام الداخلى للخطر، يخضع الناس لأوضاع من الضغط الحكومى ما كانوا ليقبلونه لولا هذا الطارئ. كذلك الحرب هى التى تخلق روح عدم التسامح بين الأمم، فتفسد بذلك الأساس الحرية الشخصية وحرية الجماعة
• 
إن الإنسان بطبيعته أنانى محب لنفسه راغب فى سعادته ولذته، أى إن فى مقدوره ومن حقه أن يسعى وراء لذته الخاصة، فتغدو الحرية إذا حقا وفرصة لكل إنسان لإشباع رغباته وتحقيق لذته وسعادته وأنه ليس مقيدا بالاعتبارات الأدبية، ولا مضطرا أن يعنى بمصالح الآخرين. ولن يمكن استنباط الأسباب التى تحمل المرء على القيام بواجبه الأدبي والعناية بسعادة غيره إلا بالجنوح إلى نوع من أنواع الحفلطة المنطقية، أو بالزعم أن الاهتمام بالفضيلة والعناية بسعادة الآخرين قد تؤدى فى نهاية الأمر إلى سعادة الفرد نفسه وإشباع رغباته
• 
كل نظام دولى مقدر له البقاء و الدوام والصلاح لابد من توفر عوامل ثلاثة فيه، و نقول هذا متخذين تشبيها من الدولة ونظامها. أما هذه العوامل فهى أولا: مجموعة من القانون الدولى ملائمة، وثانيا: سلطة تمتلك حق تنفيذ هذا القانون، وثالثا: وهو المهم، نفسية دولية مشتركة تربط الجزء الأكبر من الجنس البشرى برغبة فى نجاح هذا النظام
• 
إن الحرية السياسية التى تستمتع بها الدولة المستقلة لا قيمة لها إلا إذا اقترنت بما يضمن لها التقدم الإقتصادى، وإلا كانت مجرد حرية تؤدى إلى المجاعة. الحق أن ثمن الحرية السياسية باهظ جدا إذا اشتريت بهذا الاضطراب الدولى وتلك الحروب تضطرم الواحدة إثر الأخرى. وهل تستلزم الحرية حقا هذه النتيجة المفجعة المخربة؟
• 
الحرية لأية أمة لا يمكن أن تكون مقصورة على الميدان السياسى،بل يجب أن تشمل أيضا مظاهر الحياة  الإقتصادية و الثقافية و الفكرية وحتى الروحية
• 
لاشك أن موقف المواطن فى الدولة التى هو عضو فيها، ينبغى أن يكون موقف الطاعة و التعاون الصريح. فإن الدولة هي نظام طبيعى ضرورى لتصريف شئون الجماعة وتقرير العلاقات المتبادلة لخير الجميع
• 
الفرد مدين للجماعة بقسط كبير من شخصيته، و هو مرتبط مع مواطنيه فى الدولة بروابط عنصرية وثقافية وتعليمية وتاريخية

إضغط هنا لتحميل الكتاب

هناك تعليقان (2):